بسم الله الرحمن الرحيم

     الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

     فإن من الأمور التي حثَّ عليها ديننا الحنيف اقتناء الخيل وركوبها والعناية بها والمسابقة عليها، وقد جعلها الله عز وجل قوة وعتاداً، قال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)، وجعلها الله زينة، قال تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ)، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الخيل معقود في نواصيها، قال عليه الصلاة والسلام: “الخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الخَيْرُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ”، (رواه البخاري).

ومن الرياضات الجميلة المتعلقة بركوب الخيل رياضة قفز الحواجز، فإنها رياضة تتطلب مهارة عالية في الركوب، ونوعاً خاصاً من الجياد المطلوبة لها، وتدريباً متخصصاً فيها، ولكون هذه الرياضة من الرياضة المنتشرة في بلادنا المباركة عموماً ومنطقتنا خصوصاً جاءت فكرة إنشاء أول جمعية متخصصة في الفروسية على مستوى المملكة العربية السعودية في هذا النوع من الرياضة باسم “جمعية فرسان لقفز الحواجز بمنطقة جازان”، والحمد لله تمت الموافقة على إنشاء الجمعية في 17/9/1441هـ، ونسأل الله عز وجل أن ينفع بهذه الجمعية لتحقيق أهدافها وبرامجها وآمالها، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.